نصائح

أعراض سرطان الثدي: دليلك الشامل

أعراض سرطان الثدي: دليلك الشامل سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، حيث يصيب أنسجة الثدي وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم يُكتشف مبكرًا. يعد الكشف المبكر عن المرض أمرًا بالغ الأهمية لزيادة فرص الشفاء، ولهذا السبب من المهم أن تكون على دراية بالأعراض التي قد تشير إلى وجود سرطان في الثدي. في هذا المقال، سنتناول أعراض سرطان الثدي المختلفة، وكيفية تشخيصه، وأهمية الكشف المبكر، إضافة إلى طرق الوقاية والعلاج المتاحة.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا في الأنسجة الموجودة في الثدي. يمكن أن يبدأ السرطان في الخلايا التي تبطن القنوات الحليبية (القنوات التي تحمل الحليب من الثدي إلى الحلمة) أو في الفصوص (الأجزاء المنتجة للحليب). يمكن أن ينتشر هذا السرطان إلى الأنسجة المحيطة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الدم أو الغدد الليمفاوية.

أعراض سرطان الثدي: علامات يجب الانتباه لها

قد لا يسبب سرطان الثدي أي علامات أو أعراض في مراحله المبكرة. غالبًا ما تظهر العلامات والأعراض عندما ينمو الورم بشكل كبير بما يكفي ليتم الشعور به على شكل كتلة في الثدي أو عندما ينتشر السرطان إلى الأنسجة والأعضاء المحيطة. يمكن أن تسبب حالات صحية أخرى نفس أعراض سرطان الثدي.

الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي هي وجود كتلة صلبة أو صلبة تختلف تمامًا عن بقية الثدي. قد تشعر وكأنها متصلة بالجلد أو أنسجة الثدي المحيطة. لا يصغر حجم الكتلة أو تظهر وتختفي مع الدورة الشهرية. قد تكون مؤلمة، لكنها عادة لا تكون مؤلمة. (الألم هو في أغلب الأحيان أحد أعراض حالة غير سرطانية).

تشمل أعراض سرطان الثدي مجموعة من التغيرات التي قد تحدث في الثدي أو الحلمة أو الجلد المحيط بها. من المهم أن تتذكر أن وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، فقد تكون نتيجة لحالات صحية أخرى. ومع ذلك، فإن اكتشاف هذه الأعراض مبكرًا قد يساعد في التشخيص المبكر والعلاج السريع.

1. وجود كتلة في الثدي

  • قد تكون الكتلة أو الورم الصلب وغير المؤلم في الثدي من أولى العلامات التي تشير إلى وجود سرطان. عادةً ما تكون الكتلة غير مؤلمة، ولكن بعض الحالات قد تكون مؤلمة أو تكون مصحوبة بأعراض أخرى.
  • يمكن أن تكون الكتلة ثابتة في مكانها أو قد تتحرك قليلاً عند الضغط عليها. إذا كانت الكتلة غير مؤلمة، فقد تكون أكثر احتمالًا أن تكون سرطانية، لكن هذا ليس قاعدة ثابتة.

2. تغيرات في حجم أو شكل الثدي

  • قد تلاحظ تغيرًا في حجم الثدي أو شكله، حيث يصبح أحد الثديين أكبر أو أصغر من الآخر، أو قد يلاحظ التورم في جزء من الثدي.
  • قد يكون من الصعب تحديد هذه التغيرات في البداية، لكنها قد تكون واضحة إذا كنت تتابعين شكل الثديين بشكل دوري.

3. تغيرات في الجلد المحيط بالثدي

  • يمكن أن تظهر تغيرات في لون الجلد أو الملمس، حيث قد يصبح الجلد محمرًا أو مشوهًا (يسمى “قشرة البرتقال”) أو يظهر به تجاعيد.
  • قد يظهر تقرح أو تقشير في الجلد المحيط بالحلمة أو على الثدي نفسه. إذا كانت هذه التغيرات مصحوبة بكتلة، يجب أن يتم فحصها بشكل دقيق.

4. تغيرات في الحلمة

  • قد تلاحظ تراجع أو انكماش في الحلمة (حيث تتراجع إلى الداخل بدلاً من أن تكون بارزة إلى الخارج).
  • يمكن أن يحدث نزيف أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة، قد تكون هذه الإفرازات دموية أو صافية أو خضراء. من المهم ملاحظة أي تغييرات في الحلمة لأنها قد تشير إلى سرطان.

5. ألم في الثدي أو الحلمة

  • يمكن أن يتسبب سرطان الثدي في الشعور بالألم أو الحساسية في الثدي أو الحلمة. لكن، تجدر الإشارة إلى أن الألم في الثدي ليس من الأعراض الشائعة للسرطان، حيث أن العديد من الأورام في المراحل المبكرة لا تسبب الألم.

6. تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط أو في الرقبة

  • في حالة انتشار السرطان، قد يظهر تضخم في الغدد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط أو في الرقبة. قد تكون هذه الغدد محسوسة ككتل تحت الجلد أو قد تكون مؤلمة عند الضغط عليها.

7. الاحمرار أو الدفء في الثدي

  • إذا لاحظت احمرارًا أو دفئًا في منطقة الثدي مع شعور بالتورم، فقد يكون هذا مؤشرًا على التهاب في الثدي أو أنسجة حول الورم. في بعض الحالات، قد يكون هذا علامة على الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي (inflammatory breast cancer)، وهو نوع نادر لكنه عدواني.

كيفية تشخيص سرطان الثدي

إذا لاحظت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، يجب عليك زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. عملية التشخيص عادة تشمل:

  1. الفحص السريري:
    • يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للثديين للكشف عن وجود أي كتلة أو تغيرات غير طبيعية.
  2. الفحص الشعاعي (الماموجرام):
    • يعتبر الماموجرام هو الفحص الأكثر شيوعًا للكشف المبكر عن سرطان الثدي. وهو عبارة عن أشعة سينية تستخدم لتصوير الثدي وتحديد وجود أي تغييرات في الأنسجة.
  3. الألتراساوند (الموجات فوق الصوتية):
    • قد يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية لتحديد طبيعة الكتلة (هل هي صلبة أم تحتوي على سوائل) وللتأكد من أنها خبيثة أم حميدة.
  4. الخزعة:
    • إذا كانت الفحوصات تشير إلى وجود كتلة مشبوهة، قد يوصي الطبيب بإجراء خزعة، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من أنسجة الثدي لفحصها تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت خبيثة.
  5. الرنين المغناطيسي (MRI):
    • في بعض الحالات، يمكن أن يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد حجم السرطان بدقة أكبر خاصة في الثديين الكثيفين.

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

من المهم أن تستشيري الطبيب إذا كنتِ تشعرين بأي من الأعراض المذكورة، خاصة إذا كانت تتغير بمرور الوقت أو إذا كنتِ تلاحظين وجود كتلة جديدة أو غير مفسرة في الثدي. تشخيص سرطان الثدي في المراحل المبكرة يساعد في تحسين فرص العلاج والشفاء.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

على الرغم من أن بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لا يمكن تجنبها، مثل التاريخ العائلي، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من المخاطر:

  1. الفحص المنتظم:
    • الماموجرام والفحص الذاتي للثدي بشكل دوري يمكن أن يساعدا في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.
  2. الحفاظ على وزن صحي:
    • الحفاظ على وزن صحي وتقليل الدهون في الجسم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  3. التغذية الصحية:
    • تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات، وتقليل تناول اللحوم المعالجة، قد يساهم في تقليل المخاطر.
  4. ممارسة النشاط البدني:
    • ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  5. تجنب التدخين والكحول:
    • تقليل أو تجنب التدخين والحد من تناول الكحول يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان.

علاج سرطان الثدي

يعتمد علاج سرطان الثدي على نوع السرطان ومرحلته، ويمكن أن يشمل:

  1. الجراحة: إزالة الورم أو الثدي بأكمله في بعض الحالات.
  2. العلاج الكيميائي: استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم.
  3. العلاج الإشعاعي: استخدام الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد الجراحة.
  4. العلاج الهرموني: تقليل تأثير الهرمونات على نمو الخلايا السرطانية.
  5. العلاج المناعي: تحسين قدرة الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.

سرطان الثدي هو مرض قد يؤثر على الكثير من النساء، لكن الكشف المبكر يمكن أن يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء. من خلال متابعة الأعراض وفحص الثدي بانتظام، يمكن اكتشاف التغيرات في وقت مبكر والحصول على العلاج المناسب. إذا كنتِ تشعرين بأي أعراض غير طبيعية، لا تترددي في استشارة الطبيب فورًا.

اقرأ أيضا: ما هو البهاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى